أظهر تقرير البطالة في الولايات المتحدة أنَّ 3.283 مليون شخص ليس لديهم وظائف، وهو ما يعدُّ ارتفاعاً يقدر بحوالي 282 ألف قياساً عما كان الحال عليه قبل أسبوع من هذا التاريخ. يمثل هذا أكثر من 4 أضعاف الرقم القياسي السابق البالغ 695 ألفاً والذي تم تسجيله في عام 1982، وكل الدلائل تشير إلى استمرار هذا الرقم في الارتفاع.
إذا كانت هذه الأرقام دقيقة، فإنَّ المزيد من الأشخاص يبحثون عن وظائف الآن أكثر من أي وقت مضى. وعلى الأرجح، لم يكن العديد من هؤلاء الأشخاص مضطرين للبحث عن وظيفة منذ فترة من الزمن. وربما تكون قد مرت عدة سنوات منذ أن كان عليك أن تبحث عن عمل، لذلك قد يكون الأمر صعباً، وغالباً ما يكون مرهقاً ومخيفاً.
إذا كنت عاطلاً عن العمل، فماذا تفعل الآن؟
يعرف معظم الناس أنَّهم بحاجة إلى تحديث سيرتهم الذاتية، والبحث في إعلانات الوظائف. في حين أنَّ هذا الأمر صحيح – حيث يوجد الكثير من الموارد التي تعلمك كيفية كتابة سيرة ذاتية رائعة، وإعلانات التوظيف متوافرة بكثرة – لكن ومع ذلك، لا توجد موارد كثيرة تظهر لكَ كيف تضع استراتيجية للعثور على وظيفة.
بدلاً من التقديم العشوائي لوظيفة بعد وظيفة بعد وظيفة، من الأفضل التفكير بطريقة استراتيجية بدلاً من ذلك؛ فقد ولت تلك الأيام التي كان ينفع فيه مثل هكذا أمر، إلا إذا كنت محظوظاً بحق.
أولاً، دعنا نتعمق في العقلية الصحيحة:
لا تسهب في الحديث، ولا تقلل منه كثيراً وإلا فلن تنقل قيمتك؛ فإذا كان حديثك طويلاً جداً، سيتوقف الناس عن الاهتمام بما تقوله عن نفسك. لذا تحدث بوضوح واعرف ما تريد الحديث عنه لكي تدفعهم لأن يطرحوا عليك المزيد من الأسئلة ويعرفوا المزيد عنك.
يجب أن تجيب قصتك على أسئلة مثل: ما هي النقاط البارزة والإنجازات ذات الصلة خلال كل خطوة من حياتك المهنية؟ ماذا تعلمت من كل خطوة؟ ما الذي جعلك تنتقل من وإلى كل خطوة قمت بها؟
ثانياً ، ست نصائح مفيدة جداً:
العثور على وظيفة هو أرقام لعبة ؛ فكلما زادت الفرص التي تمنحها لك مختلف الفرص. ولكن مرة أخرى ، إنَّ تقديم سيرتك الذاتية بشكل أعمى إلى عدد الوظائف الشاغرة – على أمل أن تتلقى رداً – لا يصلح في عالمنا اليوم ؛ فالأمل لا يعدُّ جاهزاً. وفي حالة الرغبة في الكمَّاء. فالجودة أيضًا.
ابحث عن جهات تواصل في تلك الشركات : سيساعدك تحديد الأشخاص الذين يعرفونهم في كل شركة ، أو أشخاص يعملون في الحصول على التعرف على أول مقابلة توظيف. قد يعرض عليك سيرتك الذاتية إلى فريق التوظيف مباشرة. وقد تم الإعلان عنها بعد. حتى لو لم تجد وظيفة متاحة حالياً ، يمكن أن تتاح واحدة في المستقبل.
لقد ظهرت فرصة جديدة في غضون شهرين (أو في غضون عامين) ، فسيكون لديك تواصل متاحة ؛ العلاقات المهنية واستفد منها وحافظ على تلك العلاقات.
أخيراً ، المهم أيضًا أن تسأل كيف يمكنك أن تكون مرتبطة ببعضها ، علاقة قوية في كلا يجعلين!).
استخدم لينكد إن للعثور على جهات تواصل: عندما تجد وظائف أو شركات تهتم بها، ابحث عن صفحة الشركة على لينكد إن، وابحث عن جهات تواصل من الدرجة الأولى أو الثانية.
بالنسبة لجهات التواصل من الدرجة الثانية، اطلب من شخص تعرفه أن يقدمك إلى الشركة التي اخترت العمل فيها. إذا لم تتمكن من العثور على أي جهات تواصل من الدرجة الأولى أو الثانية، فيمكنك البحث عن الأشخاص الذين يعملون هناك والذين درسوا في كليتك نفسها (انقر فوق “رؤية جميع الموظفين” ثم “جميع الفلاتر” ثم “الجامعات”).
وحتى إذا لم يكن لديك أي اتصالات مباشرة أو قريبة، فلا يزال بإمكانك إرسال طلب للتواصل. في هذه الحالة، حاول تحديد موقع مدير أو مسؤول التوظيف في الشركة، أو شخص ما في القسم الذي تهتم به، أو أي زميل من زملائك في الجامعة ممن يعملون في الشركة.
ملحوظة هامة: اكتب ملاحظة شخصية في طلب التواصل بعد مراجعة خبراتهم، ومعرفة الأشياء التي تشترك بها معهم. واسأل
عمَّا إذا كان في مقدورك إجراء محادثة سريعة لمعرفة المزيد
عنهم وعن تجربتهم في الشركة. وفي نهاية المحادثة، اسألهم عما إذا كانوا يفكرون في إعادة توجيه سيرتك الذاتية إلى مدير أو مسؤول التوظيف لهذا الدور الوظيفي.
أجرِ بحثاً: سواء كنت تتحدث إلى شخص تعرفه بالفعل أم تقابل شخصاً جديداً، يجب عليك إجراء بحث حول الشخص والشركة؛ خاصة عند مقابلة أشخاص جدد، حيث يتعيَّن عليك إجراء بحث مفصل لتتمكن من طرح أسئلة محددة ومعمقة وذات صلة. لن يساعدك هذا فقط على فهم الشركة ومعرفة أي فرص أخرى بشكل أفضل، بل سيُظهر أيضاً اهتمامك وامتلاكك حس المبادرة.
استعن بمسؤولي التوظيف وشركات البحث عن وظائف وخبراء استقطاب المواهب: من أجل بناء شبكة معارف قوامها شركات التوظيف، يمكن استخدام بعض الأساليب. أولاً، ابحث عن وظيفة شاغرة لشركة تهتم بها. بعد ذلك، ابحث عن مسؤول التوظيف الذي نشر إعلاناً عن الوظيفة – على لينكد إن، يظهر الشخص الذي نشر في إعلانات الوظائف – أو مسؤول التوظيف الذي يعمل في الشركة التي قد تكون لديك جهات تواصل مشتركة معها، وتواصل معهم على لينكد إن.
كما ذكرنا سابقاً، أرسل طلب تواصل شخصي وأتبعه بإجراء محادثة هاتفية. وتأكد من ذكر إعلان التوظيف في طلب التواصل الخاص بك على لينكد إن، وذلك إذا كنت تراقب دوراً وظيفياً معيناً؛ بحيث تتمكن من لفت انتباههم. وكما هو مذكور في القسم الذي تحدثنا فيه عن امتلاك “العقلية الصحيحة”، تأكد من أنَّه يمكنك وصف ما تريده من دورك الوظيفي، وأهدافك المهنية قبل التحدث إليهم (قد يبدو هذا وكأنَّه مكالمة هدفها التشبيك، لكن تذكر؛ إنَّها مقابلة).
بصفتك مرشحاً، يجب عليك التواصل مع أكبر عدد ممكن من مسؤولي التوظيف، والحفاظ على هذه العلاقات طوال حياتك المهنية – حتى عندما لا تبحث عن دور وظيفي جديد – فمَن يدري ما قد يحدث. وكما هو الحال مع جهات التواصل في الشركات، من الهام أيضاً أن تسأل كيف يمكنك مساعدتهم (تذكر مجدداً أنَّ العلاقة القوية تسير في كلا الاتجاهين!).
اذهب إلى الفعاليات المهنية وتعرف إلى أشخاص جدد: من الواضح أنَّ هذا الاقتراح قد لا يكون ملائماً الآن نظراً لأنَّ التجمعات الفعلية لا تحدث دوماً بسبب الجائحة؛ ومع ذلك، بمجرد رفع هذه القيود، سيعد هذا جزءاً هاماً من أي عملية للبحث عن وظائف.
ابحث عن الفعاليات المهنية عبر موقع ” meetup.com ” ، أو المناسبات التي تهمك تثير اهتمامك. ركز على التعرف على الأشخاص الآخرين ، وليس تعريفهم عن نفسك ، واسأل كيف يمكنك مساعدتهم. وتأكد من الحصول على بطاقاتهم المهنية ، أو معلومات التواصل بهم بهم ، ثم تواصل معهم على لينكد إن (وهو ما يمكنك القيام به من فورك). وبعدها تابع معهم برسالة تذكر فيها ما استمتعت به في محادثتك معهم ، وتحديداً ما وجدته معهم
التشبيك لا تواصل سريع معك ، تواصل اقتصادي
يمكن أن يكون هذا وقتاً مخيفاً ولكن يمكنك تحقيق ما تصبو إليه!