Mawared موارد

اختيار المسار المهني

10 نصائح تساعد الشباب على اختيار المسار المهني الأفضل

تنبع معظم المشكلات المهنية من حقيقة أنَّنا نسيء اختيار وظائفنا؛ إذ غالباً ما نعتقد أنَّنا قد اخترنا وظيفة جيدة، ليتبين لنا لاحقاً أنَّها وظيفة سيئة. 

قد يكون اختيار المسار المهني المناسب أمراً صعباً، لكن وجود توجه وظيفي محدد، سيساعد الشبَّان في الحصول على وظيفة جيدة. ومع شيء من العمل الشاق وبعض التخطيط الاستباقي، وبعض التفكُّر الذاتي المعمَّق، يمكنك أن تضع نفسك على الطريق الصحيح الذي يفضي بكَ إلى مهنة مثمرة ومرضية تعود عليك وعلى عائلتك بالخير والرضا.

لذا إليك 10 نصائح تُعين الأشخاص الذين يكونون في مقتبل عمرهم على اتخاذ قرارات مستنيرة تتعلق بمسارهم المهني:

  • ضع هواياتك في عين الاعتبار

ليس من الصعب كثيراً تحويل هواياتك أو أي شيء تحب القيام به إلى مسارٍ مهني؛  إذ تتوافق العديد من الهوايات مع ظروف واحتياجات العالم الحقيقي. لذا ضع ما تحب القيام به وطريقة تحويله إلى مسارٍ مهني في عين الاعتبار. فمثلاً: إن كنت تهوى التصوير، سيساعدك شراء كاميرا احترافية والتسجيل في دورة تؤهلك لتصبح مصوراً احترافياً على أن تخطو أولى خطواتك في هذا الصدد.

  • فكِّر في المهارات التي تتفوق فيها

إذا كنت تبرع في مهارات معينة دون سواها، مثل إصلاح الأشياء أو صنعها، فيمكن أن يوفر لك ذلك مستقبلاً مهنياً رائعاً. قد لا يكون التعليم أمراً ضرورياً – وقد يكون – في بعض المسارات المهنية، لكن يبقى من الأفضل دوماً المزاوجة بين التعليم والمهارات اليدوية. كما أنَّ غالبية الشركات تبحث عن عمالة ماهرة، لذا ستجد أنَّه من السهل جداً العثور على عمل يطلب المهارات التي تملكه، خاصة إذا أضيفت الدراسة إلى معادلة المهارات اليدوية.

  • فكِّر فيما كنت تستمتع فيه في دراستك الأكاديمية

غالباً ما يسهل تحويل المواد الأكاديمية إلى وظائف مستقبلية جيدة، ولكنَّها قد تتطلب تعليماً أكثر من بقية المسارات المهنية الأخرى. يمكن لفصلك المفضل في دراستك الثانوية أو الجامعية أن يصبح حياتك المهنية المستقبلية، ولكن عليك أن تكون على استعداد للعمل الدؤوب من أجل ذلك.

هل كنت تستمتع في دراسة مادة الفيزياء مثلاً؟ سيعجبك تدريسها إذاً، لذا فكِّر باستكمال دراستك الأكاديمية للحصول على شهادة الماجستير، أو العمل كمعيد في الجامعة التي تكمل دراستك فيها.

  • اكتشف نفسك

قد يتطلب منك اكتشاف ما يجب أن تعمل فيه في حياتك المهنية التعرفَ على نفسك بصورة أفضل. إذا كنت تريد مهنة تجعلك سعيداً بحق، فيجب أن يكون لديك فهم جيد جداً لما تريده وما قد تستمتع بالعمل فيه. 

بالنسبة إلى الأشخاص الناجحين، يعني هذا قضاء بعض الوقت لتحديد أولويات الأمور التي يهتمون لأجلها؛ لذا استكشف نفسك جيداً، ورتب أولوياتك بناءً على ما ترتاح إلى القيام به.

  • ضع في اعتبارك الوظائف التي يمكنك العمل فيها بسهولة

فكر في الخيارات المهنية المتاحة التي يمكنك الدخول إلى عالمها بسهولة. ستكون هذه وظائف تمتلك فيها المهارات اللازمة، بالإضافة إلى معارف بمقدورهم أن يسهلوا عليك العمل فيها. 

من الأمثلة على ذلك العمل في الشركة نفسها التي يعمل فيها والدك أو والدتك، أو العمل في شركة عائلية، أو العمل لدى صديق مقربٍ إلى أحد معارفك أو معارف ذويك. 

إذا كانت خياراتك محدودة، فقد يكون اختيار هكذا نوعٍ من الوظائف خيارك الأمثل.

  • لا تهمل أهمية الاستقرار الوظيفي مستقبلاً

إنَّه لمن الهام أيضاً مراعاة نقطة الاستقرار الوظيفي في المستقبل؛ إذ تتقلب أسواق العمل بسبب حاجة المجتمع إلى أشياء مختلفة في أوقات مختلفة، هنالك أيضاً وظائف معينة مطلوبة دوماً، وأخرى غير مستقرة في كثير من الأحيان. لذا سيتعيَّن عليك التفكير ملياً فيما إذا كان المسار المهني الذي ستختاره مستقراً بما يكفي ليلبي حاجاتك ورغباتك في المستقبل.

  • فكِّر في وضعك المالي

قد يؤثر وضعك المالي في قدرتك على متابعة العمل ضمن مساراتٍ مهنية محددة أو تغييرها سلباً أو إيجاباً. 

تتطلب بعض المسارات الوظيفية تعليماً خاصاً، والذي غالباً ما يكون مكلفاً في كثيرٍ من الأحيان؛ لكن ومع ذلك، يجب ألا تسمح لقلة ذات اليد بأن تمنعك من الحصول على التعليم الذي تريد، فهنالك الكثير من البرامج الحكومية التي تساعدك على دفع تكاليف الجامعات والمعاهد، فضلاً عن المنح الدراسية الكاملة والجزئية، وبرامج الزمالة والتدريب المهني.

وفي أسوأ الأحوال، يوجد على الإنترنت فيضٌ من الدورات التدريبية ضمن أي مجالٍ مهني تريده، وإن لم تكن الدورات ذات الصلة بمسارك المهني مجانية؛ فغالب الظن أن تكون قليلة التكلفة.

  • فكر في مهنة أحلامك

هنالك قول مأثور مفاده أنَّك إذا كنت محتاراً في اختيار مهنة مناسبة، فعليك التفكير فيما ستفعله إذا لم تكن مضطراً للعمل؛ فعلى سبيل المثال: إذا كنت تملك مليون دولار، وكنت راغباً بالعمل في مهنةٍ محددة من مبدأ فعل شيء يجنِّبك الملل، فماذا ستكون؟

قد تعطيك إجابتك عن هذا السؤال – على الرغم من أنَّها قد لا تدلك على الخيار المهني الأفضل لك حقيقةً – نظرة ثاقبة لما يجب عليك فعله.

  • كن منفتحاً على الاحتمالات جميعها

يقول الخبراء المهنيون: بغضِّ النظر عن المرحلة التي أنت فيها في حياتك الشخصية أو المهنية، فإنَّ أهم شيء يجب تذكُّره عند اختيار وظيفة معينة هو إبقاء جميع الخيارات مفتوحة.

فإذا كنت تدخل سوق العمل للتو، خذ الوقت الكافي لاستكشاف اهتماماتك والتعرف على مختلف المسارات الوظيفية قبل أن تقرر الاختيار فيما بينها.

  • اسأل أهل الخبرة إن كنت لا تعلم

في بعض الأحيان، يكون من الصعب علينا أن نرى مجالات الحياة التي نتفوق فيها؛ فإذا كنت لا تعتقد أنَّك قادرٌ على أن تبرع في أي شيء، فاسأل أهلك أو أفراد العائلة أو الأصدقاء أو معلميك الآخرين عما يعتقدون أنَّك ستجيد العمل فيه.

لا تقلل من أهمية هذه النقطة تحديداً؛ إذ ستفاجئك إجاباتهم بكل تأكيد.

Share the post

error: